وش حياتي لا صرت كللي مررونه؟؟

يآ صاحِبي طالْ السُفر .. والمدى خوفْ
وأعيى النَظَر طولَه وشآهَت جفونَه ..
وأرضَ السفر ظلمة .. ولا عاد بي شوف
من هو غدى يقوى الظَلام وجنونَه ..!
والليل خآوى الهَمْ .. وأوجاعَه ضيوف
وشلون أرد الليل .. والضيف دونَه ..



أهداني من فيضَه عنآ .. قيضْ مزيوف
سرحت جنحاني .. وهيج سكونه ..
بنيت له فيني وَطَنْ .. داخلْ الجوف
ما ضقت من جورَه وقسوَة طعونَه ..
الدار صَدري ومشرَبَه أطهَر كفوف
ليت المسآقي مثل يدي حَنونَه ..


جيتَه أنَا حالمْ .. من الهَمْ مخطوفْ
عافْ البراري وضاق بالحيل كونه ..
حلمَه مثلْ بآقي البشر .. حيل مألوف
كل الخلايق .. ضلَها من غصونَه ..
حلمَه فلانَه تسكنَه .. روح و ريوف
ويسكنْ فلانه .. ووعدها له تصونَه ..
حلمَه يغطيها بعفافَه .. عن الشوف
ويعف نَفسَه عن مسواي ضنونه ..




طاهْر بحبَه , شآعرٍ .. نَبض وحروف
خآوى الزمَنْ .. وأزرى يزل ويخونَه ..
وأهدآه ذاك الوَقت من قسوتَه خوف
سكَه طويلَه ما بها من معونه ..
يمشي طريقَه تآيهٍ .. مثل مكفوف
حلمَه رموش العين .. والغيد نونَه ..



مديت كَفي .. ورآح والكَف دونَه ..
بآدلني كفوف الوفا .. سَلَة سيوف
غور بها جراحَة .. وزود خشونه ..
جيته عنى حالمْ .. وقابلني بجحوف
وش حيلتي لا صرت كلي مرونَه ..!

كانَت الساعَهْ ثُمان ..
كنتَ أنا بَ ذاك المُكانْ ..
كنتْ أدور لي وطن , أرتجي فيه الأمان ..
يِحتضن حُزني وسنينه ..

كآنتْ الدنيا غَريبَهْ ..
البُشر ما هُم بشرْ , والسما تَنزفْ مُطر ..!
والدقايق , تشعل بصدري جَمرْ ..
يَحترقْ عُمري ب لَهيبَه ..!

أبتدَت فيني مئآسي , وصرت أقاسي ..
والألم , صار لي أهلي وناسي ..!
والبُكى , صاير طَبيبَه ..
والوطَن , ذيكْ الكَراسي ..
والبُقى بِعُمر الشَجر ..!



شفتي ذاكَ الليل وينَه ..
بعد ما غاب القُمر ..
شفتي آهآت المدينَه ..!
لينَه أغرَقها المُطَر ..
وشفتي شوارعها الحزينَه ..
يومَه أتعبها السَهَر ..!
ودَمعَة الكُرسي وأنينَه ..
بعد ما عاف الصبر ..

كلنا نَشبَه بَعض , وكلنا مات بحنينه ..!
الشوارع , والكراسي حتى أغصان الشَجَر ..!

بسْ أنا شوقي , كبير ..!
كثر حبات المُطَر ..
وكثر غيبات القُمر ..
وكثر أنفاس البُشَر ..!

ويمكن أكثر , من عنا ذيكَ المَدينَة ..!


يآ صاحِبي طالْ السُفر .. والمدى خوفْ
وأعيى النَظَر طولَه وشآهَت جفونَه ..
وأرضَ السفر ظلمة .. ولا عاد بي شوف
من هو غدى يقوى الظَلام وجنونَه ..!
والليل خآوى الهَمْ .. وأوجاعَه ضيوف
وشلون أرد الليل .. والضيف دونَه ..


ااابي ردود بعد خواطر حلوه